الاطفال وهم أصحاب احتياجات غذائية ونفسية وتربوية تختلف عن احتياجات الراشدين ، فهم أي الأطفال ومع بساطتهم إلا أنهم في حاجة الى رعاية دائمة تستدعي تأهب الوالدين بشكل دائم ، على ان يكون الوالدين لديهم العلم الكافي للتعامل مع طفلهم على النحو الصحيح ، في هذا المقال نوضح مجموعة من أهم احتياجات الأطفال بأشكالها المختلفة .

نصائح الجانب العضوي للأطفال

• الاهتمام بالتغذية المناسبة 

لا يمكن الوصول بالطفل الى يافع يتمتع بصحة بدنية ونفسية جيدة ،وهو قائم على تغذية غير مناسبة أو مهملة ،
والغذاء الأفضل لفترات الطفل الأولى هي غذاء الأم والذي يحمي الطفل على المدى البعيد من مشاكل صحية ونفسية جسيمة ،

فوجب التنويه على أن لا غذاء أفضل من حليب الأم بالنسبة للطفل ،مهما وجدت البدائل ، إلا في حالة عدم تقبل جسم الطفل للبن الأم للحساسية الشديدة ،
أو غيرها من الأسباب الصحية ، كما يجب ادخال انواع من الاطعمة المناسبة للطفل بعد شهره السادس من الرضاعة ،
وإدخال غالبية أنواع الطعام الصحية إلى نظام غذائه في عاميه الأولين ، وذلك ليعتاد عليها ولا يرفضها عند انتقاله من مرحلة الطفولة إلى الشباب.

•  نظافة الأطفال 

وكما أن التغذية السليمة هي أساس من أسس التنشئة السليمة ، فكذلك الحاجة الى النظافة الدائمة للأطفال ،
وهم في حاجة للنظافة المستمرة أكثر من حاجة الراشدين إليها ، لكون مناعتهم هشة وضعيفة ،

لذا وجب علينا التنبيه على المحافظة على نظافة الاطفال بشكلٍ مستمر ، مع مراعاة الظروف المناسبة ،
مثل توفير الجو الدافئ عند استحمام الأطفال ، وعدم تعرضهم للتيارات الباردة لضعف مناعتهم ،

كذلك غسل الأيدي والأرجل بشكلٍ مستمر وخصوصاً بعد عودة الأطفال من اللعب ،
أيضاً نظافة ملابسهم وتغييرها عند اتساخها ، وتغيير الحفاضات عند اتساخها ، واستخدام الزيوت المناسبة للأطفال ، من الأمور الضرورية لصحة جيدة ، ونمو سليم.

نصائح الجانب النفسي

• الاهتمام بالجانب النفسي للأطفال

وهو جانب أساسي من الجوانب التي يجب مراعاتها لدى الطفل ، فالأشخاص البالغين نمت توجهاتهم من خلال السلوكيات الاجتماعية
التي يواجهونها في صغرهم ، أي أنه انعكاس للبيئة التي نموا فيها فالشخص السوي ، صاحب الصلابة النفسية ،

ما هو إلا نتاج بيئة قوية ايجابية خالية من التنمر ، و الاشخاص ضعاف الشخصية ، نتاج بيئة غير صالحة لتربية أفراد أسوياء.
، لذا فبناء الإنسان القوي يبدأ من تربيته في فترة الطفولة ، وتربية الطفل قائمة  على التشجيع والمكافئة واكسابه الثقة ،
والاعتماد على النفس ، وتعليمه المواجهة وعدم الهروب ، وكذلك تحمل مسؤولية اختياراته.

الاهتمام بالجانب التربوي 

الجانب التربوي للطفل وهو من أصعب الجوانب بالنسبة للوالدين ، فهو يعتمد على ملاحظة سلوكيات الطفل تارة ، وتلقينه بعض التصرفات الصحيحة تارة ، وتعليمه مختلف السلوكيات الايجابية بمختلف صورها ، من تحملٍ للمسؤولية ، الشجاعة ،الحرية ، الدفاع عن الحق ، حرية الاختيار وتحمل العواقب ، مساعدة الغير ،وغيرها من السلوكيات الصحيحة ، واكبر معلم يتعلم منه الطفل ويكون قدوته هما ابويه ، حيث يميل الى تقليدهم في كل شيء ، وهو من الامور المجهدة للأبوين لمحاولة ظهورهما أمام طفلهم بصورة مثالية .