أقلع ثلاثة رواد فضاء صينيين يوم الخميس في أول رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء “تيانغونغ” في بكين الصينية. والتي يتم بناؤها مقابل محطة الفضاء الدولية، وهذا له أهمية كبيرة لخطتها الطموحة لبناء قوة فضائية عالمية.

وودع رواد الفضاء الثلاثة أقاربهم وزملائهم في حفل وداعهم وانطلاقهم للفضاء.

وقبل الأنطلاق تلقى رواد الفضاء الثلاثة أكثر من 6000 ساعة من التدريب للتكيف مع نظام انعدام الجاذبية. بينما تخطط محطة الفضاء الصينية ” تيانغونغ” للخدمة لمدة عشر سنوات على الأقل.

وقبل انطلاقهم بالأمس, نقلت مركبة الشحن بالشهر الماضي، الوقود والمواد الغذائية والمعدات استعدادًا للمهمة المأهولة.

وأقلع صاروخ “Long March 2F” في الوقت المحدد من المنصة في موقع الإطلاق الفضائي “Jiuquan” في صحراء “Gobi” التي تقع في شمال غرب الصين. واستطاع الصاروخ أن يدخل المدار بعد عشر دقائق من انطلاقه.

وتُعد هذه الرحلة هي أول رحلة مأهولة للصين منذ مرور الخمس سنوات الماضية.

ومن المتوقع أن يبقى ثلاثة الرواد الفضاء صينيين داخل المدار لمدة ثلاثة أشهر.

كان من المقرر سابقا أن تلتحم المركبة الفضائية “شنتشو 12” بالوحدة الرئيسية لمحطة “تيانغونغ”، التي دخلت المدار في 29 أبريل الماضي.

تشكل هذه الوحدة مركز القيادة للمحطة الفضائية ومقر إقامة رواد الفضاء، وتقع في مدار منخفض بارتفاع يتراوح بين 350 و 390 كيلومترًا.

وفقًا لما أعلنته محطة “CCTV” التلفزيونية الصينية الرسمية، قد تتم عملية الالتحام بعد ست ساعات من الإطلاق.

أظهر البث التلفزيون رواد الفضاء وهم يبتسمون عندما وصلوا إلى المدار.

وقد صرح “زانغ زيفين” مدير مركز الإطلاق قائلا “تم فتح الألواح الشمسية بطريقة طبيعية، ويمكن القول إن الإطلاق كان ناجحًا”.

والأن أصبح لرواد الفضاء الثلاثة  العديد من المهام القاسية الواجب انهائها، من صيانة المعدات وتركيبها، في الفضاء، والتحضير لمهام البناء المستقبلية، واستقبال أفراد الطاقم الآخرين.