الجزء الثاني من علامات الساعة الصغرى, وقد تناولنا في الجزء الأول بعض من علامات الساعة الصغرى والتي ظهرت وانقضت, وفي الجزء الثاني سوف نكمل هذه العلامات التي ظهرت وانقضت وبعض العلامات التي ظهرت ولم تنقضي.

علامات الساعة الصغرى التي ظهرت وانقضت

أن تلد الأمة سيدها, حيث عندما نزل سيدنا جبريل عليه السلام إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأله عن الساعة, فدار هذا الحديث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين جبريل عليه السلام (فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها), وأوضح العلماء معني هذا الحديث في عدد من النقاط ألا وهو. أنه مع زيادة فتح الدول الإسلامية وزيادة الفتحات سوف يتم اسر الكثير من النساء وسوف تكثر الجواري, وعندما تلظ الجارية ولد لمالكها فبذلك أصبحت جارية لابنها. عندما تكثر الجواري يقوم مالكي هذه الحواري ببيعها ويتم تداولهن بكثرة فيقوم الابن بشراء أمه لتكون جاريته. أن تلد آلامه ولدا حرا وليس من سيدها وذلك عن طريق الزنى أو يتم وطؤها, ثم يتم بيعها فيشتريها ابنها لتكون له جارية. كثرة عقوق الأولاد لأمهاتهم, فيقوم بضرب وسب أمه.

العلامات الصغري التي ظهرت ولم تنتهي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ، فَيَفِيضَ حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المَالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أَرَبَ لِي), ومعني هذا الحديث بأن الأموال والكنوز سوف تكون كثيرة لدرجة أنها تصل إلي أن الرجل يبحث علي من يتصدق به فلن يجد من يتصدق عليه, وقد حدث ذلك بالفعل في زمن الصحابة عندما كثرة فتوحات المسلمين وكثرة الغنائم والأموال والكنوز معهم, وحدث أيضاً في عهد سيدنا عمر بن عبد العزيز, ومن المتوقع أن يحدث أيضاً في زمن المهدي المنتظر وسيدنا عيسى عليه السلام.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا), ومعني هذا الحديث بأن الفتن سوف تكون كثير  بدرجة لا تعد ولا تحصى وذلك من قتل وكفر وعصيان لله وفعل المنكرات والكثير من الفتن الآخري وهذا موجود في زماننا هذا.