اخبار السعودية ، “اردوغان” يصل إلى المملكة العربية السعودية غداً، ويلتقي الملك “سلمان بن عبد العزيز” وولي العهد الأمير “محمد بن نايف“، وولي ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، وذلك بحسب بيانٍ صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية. وتأتي زيارة الرئيس التركي للسعودية ضمن جولة خليجيه يبدأها بزيارة البحرين اليوم، وينهيها بزيارة قطر.

ويرى محللون سياسيون أن تلك الجولة سوف تسهم في تعزيز العلاقات بين تركيا ودول الخليج، ومنظمة التعاون الإسلامي. يشار إلى أن السعودية وتركيا تربطهما علاقات ودية وعضوية مشتركة في منظمة التجارة العالمية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

الاستثمار، الطاقة، ومكافحة الارهاب أهم الملفات المطروحة

يُذكر أن تلك الزيارة سوف يتم فيها تبادل وجهات النظر في العديد من الملفات والقضايا الخاصة بالدول الإقليمية ودول المنطقة العربية أبرزها سوريا والعراق واليمن. كما سيتم عقد ومناقشة قضايا العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار.

لقاء محمد بن سلمان مع وزير الدفاع التركي

وتأتي تلك الزيارة المرتقبة بعد أن التقى وزير الدفاع السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بوزير الدفاع التركي “فكري إيشك” الأسبوع الماضي. بحثوا فيه عن سبل مواصلة التعاون العسكري بين تركيا والسعودية، وتمت مناقشة أوضاع المنطقة العربية والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب.كما أكد وزير الدفاع التركي على أهمية زيارة “اردوغان” المقبلة للمملكة العربية السعودية.

اخبار السعودية ، أسباب التقارب بين تركيا والسعودية

نشرت صحيفة (لوريون لوجور) حواراً مع الباحث والمختص في الشأن التركي “بيرم بلجي” يقول فيه أن التقارب الاستراتيجي المتبادل بين المملكة العربية السعودية وتركيا تربطه ثلاثة محاور رئيسية:

المحور الأول: هو اتفاقهم في وجهات النظر حول ما يجري في سوريا، حيث يتمسك الطرفان بحتمية رحيل بشار الأسد.

المحور الثاني: يتعلق بالنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، والذي تعتبره السعودية وتركيا تهديدا خطيراً لها.

المحور الثالث: يتمثل في المرجعيات الأيديولوجية المشتركة بين البلدين وذلك بحسب تصريحه.

وذكر محللون آخرون أن تلك الزيارة ستكون بمثابة تحالف إستراتيجي بين السعودية، وتركيا في شتى المجالات السياسية، والأمنية، والاقتصادية لتغيير موازين القِوى في المنطقة، وتبني مواقف مشتركة من أجل مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فعالية، وخاصة بعد تعهد البلدين ببذل المزيد من الجهد لتعزيز الأمن الإقليمي.