أول رسالة نصية قصيرة تعرف على القصة وراء إرسالها بعد مرور 25 عاماً على استخدامها

أول رسالة نصية قصيرة تعرف على القصة وراء إرسالها بعد مرور 25 عاماً على استخدامها

أدت الطفرة التي حدثت في تكنولوجيات المعلومات إلى تغير كبير في طرق التواصل بين البشر ، بدأً بالحمام الزاجل ومرورا برسائل البريد كان إرسال رسالة نصية قصيرة  هو طفرة في وسائل الاتصال المكتوبة  إلى أن تطورت وسائل الاتصال على مدار 25 عاماً حتى وصلت إلى إمكانية  استخدام تطبيقات الهاتف المحمول مثل “واتس آب” و”ماسنجر” في تبادل عدد لا حصر له من الرسائل النصية ومقاطع الفيديو والصور ، وتحل اليوم 3 ديسمبر الذكرى الخامسة و العشرون لإرسال أول رسالة نصية قصيرة “SMS” وهو اختصار لكلمة  Short Message Service

أول من فكر في استخدام الرسالة النصية القصيرة

كان فريدهلم هيلبراند ” Friedhelm Hillebrand” أول من فكر في استخدام رسالة نصية قصيرة تتكون من 160 حرفاً لاتينياً لتكون رسالة مفيدة يمكن تبادلها بين شخصين و ذلك بعد ما  لاحظ أنه عندما يحصي عدد الحروف والأرقام وعلامات الترقيم والفراغات في مقطع إعلاني يحتوي على سطر أو سطرين تعطي تقريبا 160 حرفاً لاتينياً.

وفي عام 1986 م كان فريدهلم يشغل منصب رئيس للجنة الخدمات في شركة (nonvoice) التابعة للنظام العالمي للاتصالات المتنقلة، والتي تضع معايير للغالبية العظمى من سوق الهواتف المحمولة العالمية، وقد ساهم في إصدار مرسوم يلزم شركات الاتصالات بدعم خدمة الرسائل القصيرة، واستخدام قناة راديو ثانوية (Radio Channel) في شبكة الهواتف المحمولة لإرسال الرسائل النصية  ولكن المشكلة التي واجهها هو أن هذه القناة لا تستوعب إلا 128 حرفاً فقط، وبعد محاولات عديدة للاستفادة القصوى من القناة (ذات الطاقة الاستيعابية 1120 بت)  تمكنوا من إرسال 160 حرفا في الرسالة الواحدة وذلك بتقصير تمثيل الحروف (إلى 7 بت).

أول رسالة نصية قصيرة في التاريخ

أرسلت أول رسالة نصية قصيرة في التاريخ في 3 ديسمبر  1992 وكانت تحتوي على كلمة ” Merry Christmas” أي عيد ميلاد مجيد   أرسلها نيل بابوورث البريطاني الأصل من حاسوبه نحو شبكة فودافون ومنذ ذلك الوقت لا يمكننا حساب عدد الرسائل القصيرة التي تتبادل عبر الكوكب الأرضي التي تجاوزت حوالي 4000 مليار رسالة قصيرة في 2011.

ومنذ ذلك الحين تم استخدام الرسالة النصية القصيرة على نطاق واسع في التواصل بين الأفراد كما تعد الرسائل القصيرة الجماعية (bulk ٍ SMS) من أفضل وأسرع وأرخص الوسائل الإعلامية والإعلانية التي تهدف إلى التواصل الفعال بين المؤسسات والشركات وعملائها فباستخدام هذه الوسيلة تستطيع الشركات تحديد التوقيت المناسب لعملية الاتصال مع إمكانية صياغة الرسالة في وقت التواصل وبذلك يمكن بدقة تحديد وقت الاستجابة.

ولكن مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أصبح استخدام الرسائل النصية القصيرة في التواصل بين الأشخاص أقل نظراً لمحدودية النص الذي يمكن إرساله حيث تحتوى الرسالة الواحدة على 70 حرفاً غير لاتيني كالعربية والصينية و160 حرفاً لاتينياً.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *