فائدة مذهلة يقدمها البرقوق لمن تخطت سن اليأس وبدأت تعاني من مضاعفات صحية متعلقة بذلك، إذ أن السيدات يتعرضن لتغيرات فيزيولوجية ونفسية هامة خلال هذه المرحلة الحساسة من الحياة، وتنعكس تأثيراتها على مختلف الأعضاء الجسدية لديهن.

ومن الجدير بالذكر أن انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية لا سيما الاستروجين يترك انعكاسات هامة لدى النساء، لتختلف بذلك أنماط الاستقلاب الغذائي والتركيب البنيوي لدى المرأة، الأمر الذي يشمل بنية الهيكل العظمي والمفاصل وتركيبها، حيث تنقص معدلات البناء وتثبيت الكالسيوم والفوسفات ضمن النسج العظمية، ويزداد نشاط ما يدعى بهادمات العظم التي تقلل من صلابة العظم وتعمل على رفع مستويات العوامل الالتهابية في المفاصل والبنى الغضروفية.

فائدة مذهلة يقدمها البرقوق لمن تخطت سن اليأس

وقد كشفت واحدة من أحدث الدراسات التي تمت ضمن جامعة بنسلفانيا الأمريكية وأشرف عليها كبار علماء التغذية والطب البديل وعلماء وظائف الأعضاء ومختصي الطب النسائي، عن كمية الفوائد الكبيرة التي يتضمنها البرقوق لا سيما المجفف.

أما على المستوى العملي فإن هذا النوع من الفاكهة يتضمن نسبة عالية من المعادن الأساسية التي تغذي النسج العظمية والغضروفية في الجسم، إضافة إلى وجود وارد طاقي هام يسهم في تحسين عمل أعضاء الجسم كافة.

إلا أن الفائدة الكبرى منه تنتج عن غناه بالعوامل الطبيعية المضادة للالتهاب، والتي تخفض بشكل كبير من تآكل الغضاريف والتهاب المفاصل والبنى العظمية، الأمر الذي يؤدي إلى مكافحة طبيعية لهشاشة لعظام التي تشكو منها النساء في سن الخمسين عادة.

فوائد البرقوق

وفي ذات السياق أوضحت النتائج أن المرأة التي تتناول 6 إلى 12 ثمرة برقوق يوميًا تتمتع بصحة عظمية ومفصلية واضحة مقارنة مع النساء اللواتي لا يفعلن ذلك، كما أن التأثير يمتد ليشمل السيدات المصابات بهشاشة عظمية متوسطة الشدة، إذ أن هذه الفاكهة تسهم في دعم المفعول الدوائي للعلاجات الطبية للمشكلة.

أما من الناحية المخبرية فإن قيم العوامل الالتهابية والبروستاغلاندينات واللوكوترينات تكون أقل بشكل واضح لدى من يأكلون البرقوق باستمرار بمعدل مرتين أسبوعيًا، مما يشكل أملًا جديدًا واعدًا في تدبير حالات الأمراض الالتهابية المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، الربو، الذئبة الحمامية، تنكس المفاصل، الصدفية، التهاب الكبد المناعي الذاتي وغيرها الكثير.