أثارات أزمة منع التونسيات من السفر عبر طيران الإمارات إلي الخليج والإمارات حالة من حالات الغضب في تونس بسبب قرار المنع، مع الاتجاه إلي التصعيد وخاصة مع قرار الحكومة التونسية مع طيران الإمارات من استخدام الأجواء والمطارات التونسية.

ونستعرض خلال هذا التقرير المخاوف التي دفعت طيران الإمارات إلي وقف سفر التونسيات عبر طائراتها إلي الخليج بشكل مؤقت طبقا لما أعلنته شرطة طيران الإمارات.

العائدون من داعش

وكشفت وكالات الأنباء عن أن الحكومة الإماراتية تخشي من هجمات محتملة باتجاه أراضيها و طائراتها القادمة من تونس وخاصة مع بدأ عودة التونسيين إلي بلادهم بعد التحاق أعداد كبيرة منهم بداعش في العراق وسوريا.

وطبقا لما أوردته وزارة الداخلية التونسية خلال الشهر الحالي فإن أعداد التونسيين الذين انخرطوا في صفوف داعش قد بلغ أكثر من 8000 شخص، من بينهم أكثر من 900 امرأة، وقد عاد منهم إلي الأراضي التونسية ما يقرب من 800 شخص كما جاء في بيان الوزارة .

وفي بيان لها في ديسمبر من عام 2015 كشفت وزارة الداخلية أن عدد العناصر التي تم التحفظ عليهم بتهم أنشطة إرهابية من 19 مارس 2015 إلى  04 سبتمبر 2015 بلغ 158 شخص.

https://www.facebook.com/ministere.interieur.tunisie/posts/1112302468797128

فيما كشفت منظمات حقوقية تونسية زارت سوريا في نفس العام (2015) إن أكثر من 2000 شخص تونسي قد قتلوا في المواجهات الدائرة في سوريا، وإن السجون السورية ممتلئه بالمئات من التونسيين متهمين بالضلوع في هجمات إرهابيه أو أنشطة تهريب لصالح الجماعات الإرهابية.

وفي 24 ديسمبر الحالي قال وزير الداخلية التونسية “الهادي مجدوب” في تصريحات نقلتها وكالة “تونس إفريقيا” للأنباء، إن “الوزارة لديها كافة المعطيات المتعلقة بحوالي 800 شخص عادوا من بؤر التوتر ولديها كافة المعطيات المتعلقة بهم”، مشيرا إلى “إمكانية وجود عدد آخر لا تتوفر بخصوصهم أي معلومات”.

ردود فعل إماراتية

وكشفت وكالة الأنباء “وام” إن شركة طيران الإمارات تعتزم اتخاذ إجراءات مضادة عقب قرار الحكومة التونسية منع طائراتها من استخدام الأجواء التونسية، من بينها وقف تشغيل خط دبي – تونس، وإعادة دراسة الجدوي الاقتصادية للخط.

وقال مصدر دال الشركة للوكالة إن الشركة لن تقبل موائمات سياسية ردا علي قرار تجاري وأمني اتخذته الشركة مسبقا طبقا لمعلومات أمنية سابقة حفاظا علي أمن وسمعة طائراتها، وخاصة مع حدوث هجمات في اتجاه الطائرات وخاصة بعد الطائرة الروسية التي تم تفجيرها فوق سيناء.