بعد صيام شهر رمضان الكريم ينعم المسلمين بقدوم عيد الفطر المبارك فيحتفل المسلمون بقدومه و يهللون و يكبرون و يصلون صلاته في المساجد لكن قد يغفل البعض عن زكاة عيد الفطر المبارك و عن مقدارها و يجب التذكر بأنها ثالث أركان الإسلام و قد وعد الله المتخلف عنها بعذاب عظيم  كما قد أوصي رسوله الكريم بضرورة إخراجها فعَن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ

مقدار زكاة الفطر .

حددت دار الإفتاء المصرية  مقدار زكاة الفطر للفرد بمقدار ثلاثين جنيهاً أما بالنسبة للسعودية ما يساوي خمس و عشرين ريال للفرد الواحد و يمكن تحديد مقدار الزكاة للفرد بتحديد ما يعادل ثمن اثنان كليو و نصف من أهم قوت أي طعام أهل البلد و مثالاً علي ذالك أهم مصر فأهم قوت لهم هو القمح و عند حساب ثمن اثنان كيلو و نصف منه نجد أنه يعادل ثلاثين جنيهاً .

علي من تجب إخراج زكاة الفطر .

تجب زكاة الفطر علي كل مسلم سواء كان حر أم عبد  كبير أو صغير عاقل أو مجنون ذكر أو أنثي و يكون الشرط في الزكاة أنها علي من يملك قوت يوم و ليلة و يجب التذكير أنها لا تجب علي غير المسلم .

موعد إخراج زكاة الفطر .

في الأحرى أن لإخراج زكاة عيد الفطر وقتان الأول وقت جواز فيجوز للمكلف إخراجها من أول يوم من أيام رمضان و لها وقت وجوب و هو من مغيب شمس أخر يوم في رمضان و هي ليلة العيد و يجوز للمكلف أن يخرجها في أي وقت حتي مغيب شمس يوم العيد وكان قد أثر عن الرسول صلي الله عليه وسلم أنه كان يخرجها ما بين صلاة الفجر و صلاة العيد في ليلة يوم العيد لكن إذا لم يقدر المسلم أن يخرجها في هذا الوقت فلا بأس شرط أن يخرجها في وقتها المسموح به و لا يتأخر عنه .

وقت فرض الزكاة علي المسلمين .

كان التكافل بين المسلمين واضح جدا من بداية الدعوة لكن الراجح بين العلماء أن شكل الزكاة المفروضة الآن من تحديد مستحقيها و مقدارها و كل ما يتعلق بأحكامها كان في العام الثاني من الهجرة .