بعد أن أعلنت وزارة الحج والعمرة عن شرط إعادة فتح الحرمين حرصت شؤون الحرمين على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية منذ بدء انتشار فيروس كورونا بالمملكة العربية السعودية، ومن أهم هذه الإجراءات كان التباعد الاجتماعى بين المصلين تطبيقاً لشروط منظمة الصحة العالمية وهذا للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين بالمملكة العربية السعودية، خاصة بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين وتخفيفها إلى 5 تسليمات مع استمرار تعليق الدخول للمصلين، فقد اقتصر الصلاة على موظفي رئاسة الحرمين الشريفين ورجال الأمن والعاملين.

الإجراءات الوقائية والاحترازية داخل المسجد النبوي

كما وضعت وكالة شؤون المسجد النبوي كاميرات حرارية كاشفة لدرجات الحرارة للأشخاص أثناء الدخول للمسجد، حيث تعمل على تحديد قياس 25 شخص في وقت واحد بدقة عالية على مسافة تبعد 9 أمتار، كما يحرص وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي على الوقوف داخل المسجد لمتابعة الإجراءات الاحترازية وعمليات التعقيم تحت إشرافه.

وقد تعاون الوكيل المساعد لشؤون المسجد النبوي مع رئيس الفريق الطبي بالمسجد من أجل تدارس تنظيم الصفوف لتحقيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على سلامة المصلين، وقد أشار إلى ضرورة تكثيف برامج الغسيل والتعقيم والتطهير داخل المسجد النبوي بمعدل 6 مرات يومياً من خلال استخدام 15 ماكينة مزودة بمواد غسيل وتعقيم وتطهير، بالإضافة إلى تعقيم محطتى مراوح الرذاذ بشكل دوري ومستمر لتشغيل حوالي 436 مروحة رذاذ في ساحات المسجد النبوي.

تقنية حديثة للتعقيم داخل الحرم والمسجد النبوي

واستحدثت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي والمسجد الحرام أجهزة التطهير والتعقيم بتقنية جديدة (تك الأوزون)، فهذه التقنية ضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للمساجد والكعبة المشرفة، وهذا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والقضاء على الميكروبات سواء العالقة في الجو أو على الأسطح، وقد تم استخدام هذه التقنية في مصلى الإمام  أسفل المكبرية الجنوبية والكعبة لتطهير وتعقيم الأسطح والسجاد بالأوزون، بالإضافة إلى تركيب أجهزة تعقيم وحدات نظام شبكات التكييف المغلقة، وكذلك تعقيم الأرضيات والسجاد بوحدات متنقلة.