أصبح عيد الفطر اليوم الذي هو مصدر الفرحة والبهجة لدى المُسلمين في كافة أنحاء العالم مصدر خوف وقلق، وذلك لأنه من المتوقع أن تتزايد فيه أعداد الإصابات بوباء كورونا إلى أعداد كبيرة جدًا إذا لم يُحافظ الناس على الشروط الوقائية والاحترازية وعلى التباعد الاجتماعي وهذا ما هو متوقع حدوثه في كثير من البلدان.

حيث قد شرع الكثير من الناس من الوقت الحالي في التجهيز للعيد من خلال شراء الملابس وغيرها، لذلك كان على القيادة بالمملكة العربية السعودية اتخاذ قرارًا حاسمًا في هذا الشأن.

وقد أعلنت وزارة الداخلية مساء يوم الثلاثاء التاسع عشر من شهر رمضان المُبارك عن فرض حظر التجول الكامل في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية خلال عُطلة عيد الفطر المُبارك؛ أي بدايةً من يوم الثلاثين من رمضان حتى الرابع من شوال، وذلك لمنع أي محاولة من محاولات الاختلاط والاحتفال التي من شأنها أن تتسبب في المزيد من الإصابات.

وتحث السعودية جميع المواطنين في المملكة على الالتزام الكامل بهذه الشروط الهامة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم في المُقام الأول، وللحد من تفشي الوباء في أرجاء المملكة، كما تؤكد على منع التجمعات في أي شكلٍ لها منعًا باتًا قاطعًا.

وبخصوص الأيام المتبقية من شهر رمضان بدايّة من العشرين من رمضان حتى التاسع والعشرين فإنه ينطبق عليها الشروط الآتي ذكرها:

• تظل مكة المُكرمة ممنوعٌ التجول فيها بشكل كلي، ولا تحدث أية تغييرات على هذا القرار.
• المناطق والمدن والأحياء التي صدر بحقها قرارات بالعزل الإجباري؛ تظل هذه القرارات معمولٌ بها ويُمنع دخول أو خروج أي شخص من هذه الأحياء.
• التجوال في شتى مدن المملكة من التاسعة صباحًا للخامسة مساءً مُتاح عدا مكة -كما أوضحنا من قبل- ولكن على الجميع اتخاذ كافة الاحتياطات وتوخي الحذر وتحري السلامة.

السعودية الآن تسير في خُطىً حثيثة للقضاء على وباء كورونا المُستجد من خلال العديد من القرارات الحاسمة في هذا الشأن، وقد قاربت أعداد الإصابات على الخمسٌ وأربعون ألف إصابة، وأعداد الشفاء خمسة عشر ألفًا ومائتا وكسور، أما الوفيات فلم تصل بعد إلى الثلاثمائة، لذا نهيب بجميع المواطنين الالتزام بكافة التعليمات للحفاظ على أنفسهم، والبقاء في منازلهم.