وقت أخراج زكاة الفطر ومقدارها وهل يجوز إخراجها مالاً

وقت أخراج زكاة الفطر ومقدارها وهل يجوز إخراجها مالاً

تعتبر الزكاة فرضاً على كل مسلم وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمس، ويجب على كل مسلم أن يخرج الزكاة التي فرضها الله عز وجل والتي جعل أداءها يثاب عليه فاعله ويعاقب عليه تاركه، فقد فرضت الزكاة أول مره في الإسلام في السنة الثانية من الهجرة في شهر شوال بعد فرض صيام شهر رمضان.

حكم زكاة الفطر ومقدارها

زكاة الفطر هي واجبة على كل مسلم تلزمه مؤنه نفسه إذا فضل عنده عن قوته وقوت أسرته يوم العيد وليلته صاع، والأصل في ذلك ما ثبت عن أبن عمر رضي الله عنه قال “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة” متفق عليه وأخرجه البخاري.

وقد روي أبو سعيد الخردي رضي الله عنه قال “كنا نخرج زكاة الفطر إذا كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب أو صاعاً من أقط” متفق عليه.

والمقصود بالصاع هو صاع النبي عليه الصلاة والسلام وهو أربع حفنات بكفي رجل معتدل الخلقة، ويكون تارك إخراج زكاة الفطر أثم ووجب عليه قضاءها.

وقت زكاة الفطر وهل يجوز إخراجها مالاً

أجمع علماء المسلمين على أن أول وقت لإخراج زكاة الفطر هو ليلة الثامن والعشرين لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يخرجونها قبل العيد بيوم أو بيومين وقد يأتي شهر رمضان تسعة وعشرين يوماً وقد يأتي ثلاثون يوماً، وأن أخر وقت لإخراجها هو قبل صلاة العيد ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد الصلاة وذلك وفقاً لما رواه أبن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” رواه أبو داود.

أما عن جواز أخراج الزكاة مالاً فقد رأى جمهور أهل العلم أنه لا يجوز أخراجها مالاً وهو الأصح دليلاً، بل ويجب أخراجها من الطعام كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وجمهور علماء المسلمين .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *