ارتفعت البورصة المصرية في نهاية تعاملات أمس حيث صعد المؤشر الرئيسي “EGX 30 ” بنسبة 4.56% لأول مرة منذ أبريل ليصل إلى مستوى 11108.62 نقطة، كما ارتفع ” egx 100″ بنسبة 3.31% ليسجل 2028.96 نقطة، وقد صرح إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية أن الارتفاع الذي جاء في نهاية يوم أمس مثل ارتدادة متأخرة منذ بداية جائحة كورونا، مضيفاً أن تلك الارتفاعات لم نشهدها منذ أبريل الماضي.

وأوضح النمر أن الارتفاعات التي تشهدها الأسواق العالمية خاصة الأمريكية انعكست بشكل جيد على جميع الأسواق العربية والخليجية، مشيراً إلى أن الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد لحصول مصر على قرض جديد بقيمة 5 مليارات دولار وارتفاع الدولار أمام الجنيه خلال الفترة الماضية، حيث ساهم بشكل إيجابي على أداء سوق المال خاصة للشركات التي يمثل الدولار جزاءاً من دخلها مثل شركات الشحن.

بعض أسباب صعود البورصة :

فقد أضاف النمر أن ارتفاع الجلسة أمس جاء بعد تحرك السوق في نطاق عرضي لمدة شهرين، وبعد توصل صندوق النقد الدولي للاتفاق مع الحكومة المصرية ستحصل بموجبه مصر على قرض استعداد ائتماني قيمته 5.2 مليار دولار، وقد صرح صندوق النقد في بيان الجمعة الماضي أن الاتفاق جاء بعد لقاءات مع الحكومة المصرية كانت قد أجرتها بعثته برئاسة أوما راماكريشنان في الفترة من 19 مايو إلى 5 يونيو، وأوضح بيان الصندوق أن مصر طلبت عقدت المناقشات بغرض الحصول على تمويل مالي لدعم جهود الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وتعافيه في ظل أزمة فيروس كورونا.

وواصل الدولار أمس ارتفاعه الذي بدأه قبل أسابيع ليسجل 16.5 جنيه، وأشار بعض المحللين ذلك الارتفاع نتيجة زيادة الطلبات على الاستيراد، وخروج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين بالأسواق الناشئة ومن بينها مصر مضيفين أن هذه الزيادة في الطلب على الدولار تتزامن مع تراجع التدفقات الدولارية وارتفاع البورصة المصرية لمصر بسبب فيروس كورونا.

وسجل الدولار خلال تعاملات أمس حيث صعد بنحو قرشين في كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر ليسجل 16.15 جنيه للشراء و 16.25 للبيع، كما ارتفع قرشين في البنك التجاري الدولي والبنك العربي الإفريقي ليسجل 16.17 جنيه للشراء و 1627 جنيه للبيع، من جانبها قالت حنان رمسيس الخبير الاقتصادي بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية أن ارتفاع جلسة أمس جاء مدعوماً من قبل المؤسسات المحلية، وضخ السيولة في العديد من الأسهم القيادية، كما أن هناك العديد من القطاعات التي شهدت ارتفاعات تتراوح بين 5 و 10% أبرزها قطاع الورق والتغليف والمواد الأساسية بالإضافة إلى قطاعات الخدمات المالية غير المصرفية.

توقعات بزيادة صعود البورصة المصرية:

وصرحت رمسيس بأن جلسات الأسبوع الماضي شهدت حجم سيولة مرتفعاً، حيث تم ضخ سيولة بنحو 12 مليار جنيه متوقعة استهداف المؤشر الرئيسي مستوى 12000 نقطة خلال الفترة القادمة.