صدرت تقارير أخيرة تشير إلى تحول أسعار النفط في الأسواق إلى حالة عجز في بداية العام 2020، وذلك وفقاً لتصريحات جي بي مورغان في تقريرها المنشور بتاريخ 12 من شهر يونيو لهذا العام 2020، وجاء السيناريو الأكثر ترجيحاً وفقاً للحداث الحالية التي نمر بها ارتفاع سعر برميل خام برنت إلى 60 دولار بهدف تحفيز تحفيز الإنتاج العالمي، وقد أشارت إلى أن الدول المنتجة خفض إنتاجها للتعامل مع الوفرة في الأسواق خاصة في جائحة كورونا الحالية، ولكن الآن المؤشر يذهب بالجهة المعاكسة بعد الجهود المبذولة لتحفيز الصناعات النفطية، وقد صرح بنك جي بي مورغان توقعاته من خلال CNN حول احتمال حدوث دورة تصاعدية قوية ستدفع سعر برميل النفط يقفز متخطياً حاجز ال 190  دولار للبرميل العام 2025، وهذا التوقع من باب التفاؤل بعد انتهاء هذه الجائحة ورجوع الحياة إلى طبيعتها وعودة النشاط الاقتصادي والإنتاج في المصانع كما كانت قبل جائحة كورونا.

ورغم الظروف الحالية التي تمر بها الدول إلا أننا نجد أن النفط يشهد حالة من الانتعاش  سببت حركة انتعاش حاد في الاقتصاد العالمي، والتي حدت من الطلب على البنزين ووقود الطائرات والديزل وخفض الإنتاج من دول أوبك وحلفائها بالإضافة إلى التراجع الحاد من الإنتاج من الولايات المتحدة أكبر منتج عالمي، ورغم حركة الأسعار المرتفعة خلال هذه الأيام إلا أن هناك مخاوف أشار إليها بعض المحللين أن عملية التوازن الدقيقة سوف تستغرق وقتاً طويلاً، وفيما أعلن من جي بي مورغان جددت تنبؤاتها بأن دورة تصاعدية قوية تلوح في الأفق، وأكد كريستيان مالك رئيس بحوث النفط والغاز في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط في جي بي مورغان قال :(الواقع أن فرص صعود أسعار النفط إلى 100 دولار في هذا الوقت أكبر مما كانت عليه قبل 3 أشهر من انتشار فيروس كورونا).

وأضاف رئيس بحوث النفط والغاز في تصريحات أدلى بها لقناة CNN  بيزنس أن توقعات جي بي مورغان السابقة حول وصول سعر برميل النفط إلى 190 دولار، لا تزال قائمة بل أن احتمال حدوث ذلك بات أكثر ترجيحاً الآن، ويذكر أن أسعار خام برنت وصلت لأدنى مستويات في عقدين من الزمن بوصول سعر البرميل إلى 15.98 دولار في أبريل في حين هوت أسعار الخام الأمريكي دون حاجز الصفر ووصلت إلى نحو -40 دولار للبرميل وذلك لأول مرة في تاريخها.