السعودية في إطار محاولات المملكة العربية للحفاظ على خصوصية المرأة و حرصا على تطبيق الشريعة الإسلامية في أحقية المرأة عدم الكشف عن وجهها أمام الأجنبي عنها إلا في أضيق الحدود وعند الضرورة القصوى وكانت من ضمن هذه الضرورات، هو كشف المرأة عن وجهها في نقاط التفتيش أو النقاط المرورية وخلافة للتأكد من هويتها، ففي ذلك الإطار عملت الحكومة جاهدة على التوصل إلى حل مرضى من خلال “الاستمرار في استثمار التقنية الحديثة في المملكة» فقد قامت بتسخير جهاز “بنان”  والذي يتيح التأكد من هوية المرأة في نقاط التفتيش دون الكشف عن الوجه”.

والجدير بالذكر أنه يتم استخدام جهاز “بنان”:

في الكشف عن الأشخاص ومعرفة هويتهم من خلال صورة الوجه أو بصمة الأصابع، كما أن وزارة الداخلية تقوم بإستخدام جهاز “بنان” للكشف عن هوية المجرمين ومعرفة حالتهم الجنائية، كما أن إدارة المرور السعودية قد قامت قريبا وتزامنا مع السماح للمرأة السعودية بالقيادة قامت إدارة المرور باستخدام جهاز بنان للكشف عن المجرمين والتعرف على هوية حالات الوفيات في حوادث المرور، واليوم تكمل المسيرة في إضافة مهمة جديدة لاستخدامات جهاز بنان المتعددة وهي الكشف عن هوية المرأة والتحقق من شخصيتها دون الكشف عن وجهها.

أبعاد قضية منع المرأة السعودية من القيادة:

• حيث أنه كان محظور على المرأة السعودية قيادة السيارات حتى وقت ليس ببعيد، وكان الأصل في ذلك أن عموم المشايخ في المملكة قد أفتوا بتحريم قيادة المرأة للسيارة وذلك في فترة المنع، وكانت قضية منع السيدات من القيادة قضية رأي عام ونقطة خلاف أيضاً بين جمعيات حقوق الإنسان والمساواة بين الأجناس وبين الحكومة السعودية.
• وكانت هناك هجمات شرسة ضد الحكومة بسبب هذا الأمر مما أدى إلى أعتقاد البعض أن هناك اضطهاد لحقوق  المرأة بالمملكة العربية، مما دعى رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ  إلى انتقاد الصحف التي تتناول القضية مدافعًا عن الحقوق التي تنالها المرأة في السعودية.
• واستمرت هذه القضية الشائكة حتى عام 2017 حيث أمر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمنح النساء حق القيادة، وتوجيه إدارة المرور بالبدء في إصدار رخص القيادة للنساء في 10 شوال 1439 هـ الموافق 24 يونيو 2018.
• وتم إصدار أول رخصة قيادة لفتاة سعودية وهي أحلام آل ثنيان بتاريخ 21 رمضان 1439هـ الموافق 4 يونيو 2018 حيث قامت بتصويرها ونشرها في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.